قصة نجاح مشروع تشكيل

“مَعملي هذا الذي أنا فيه الآن كان حلمًا من أحلام الطفولة، فقد نشأتُ في صغري شقيًا وفضوليًا، أُلهي نفسي في مراقبة الأشياء حولي من نباتاتٍ وطيورٍ وحشراتٍ أو أُلقي نفسي أرضًا وأتأمل السماء الواسعة، وأخرى أذهب لأزعج صغار العصافير في أعشاشها. كانت حينها فكرة تحوّل المادة من شيء إلى آخر تُسحرني، ولما عرفتُ في المدرسة سر بعض تلك التحولات، صرتُ مُحبًا للعلوم، وتحديدًا الأحياء. علمني ذلك أن كل شيء غامض في الحياة لا بد له من تفسير، وأنه مهما كانت المشكلة التي أنت فيها فلا بد لها من حل. في كل تجربةٍ كان يطرحها معلمو الكيمياء والأحياء في الإعدادية والثانوية كنتُ لا أفكر حينها إلا بالعودة إلى البيت مسرعًا لإعادة التجربة، وما أكثر تلك المرات التي تسببتُ فيها بحرائقٍ صغيرةٍ أو أتلفتُ مُعداتٍ في المطبخ، وقد اعترفتُ لعائلتي بعد وقتٍ أنني حولتُ المطبخ إلى مُختبرٍ. ”

“فور تخرجي من الثانوية عام ۲۰۰٤م اتجهتُ لدراسة دبلوم الاتصالات اللاسلكية في كليةٍ للتعليم المهني، رغم أن معدلي يمنحني فرصة دراسة البكالوريس في الهندسة لكنني أحببتُ ذلك التخصص نظرًا لما فيه من غموض، ولما يوفره التعليم المهني من ممارسة عملية، فكان سلوكًا جريئًا مني.”

“لما ظهرتْ الطباعة ثلاثية الأبعاد قبل أربع سنوات، كافحتُ طويلًا لأحضر تلك الطابعة إلى غزّة، لكن الحصار المفروض حرمني من ذلك، فلم أتخلى عن فكرة أن أملك واحدة، فصنعتُ واحدةً بنفسي، واستطعتُ أن أنتج من خلالها أجهزةً وموادٍ تطوّر المجال الطبي، والفني، والتعليمي في غزّة.”

” ما أفعله هو الإستثمار في المعرفة، في التقنيات التي تُقدّم عبرها المعرفة، ابتكرتُ جهازًا لاستنبات الأعلاف الخضراء، وآخر لتوليد غاز الأوزون، ووسائل تعليمية تحاكي ما هو موجود في المنهاج المدرسي.”
“أكاد أقول أن الظروف التي نحياها في غزّة أصعب من ظروف المريخ؛ ورغم تلك الظروف فهي مصدرُ إلهامٍ ودافع لأفكر دائمًا في ابتكار أشياء أو تطوير ما يلزم لتسهيل حياة الناس في هذا المكان.”

محمد، ۳۲ عامًا، مُخيّم جباليا

أهم الجوائز:

  • Arab Innovation Network (AIN)2018
  • المرتبة الثانية ضمن مسابقة الشباب الفلسطيني المبتكر نظمها ديوان فلسطين – منتدى الشرق الشبابي.
  • المشاركة في حدث PhiTalk 4: Rethinking Scienceالمقام في عمان، و هو أحد انشطة مؤسسة فاي للعلوم، حيث كنت متحدثا عن تجربة قطاع غزة مع الطابعات الثلاثية الابعاد كيف بدأت و فيما استخدمت.
  • المرتبة الاولى في مسابقة Compétition Internationale des Entrepreneurs، المنظمة من قبل مؤسسة Volunteers For Humanity و بالتعاون مع منتدى الشرق، حيث أقيمت هذه المسابقة في باريس قبل يومين ، وبرغم عدم مقدرته على السفر والإكتفاء بالمشاركة عبر السكايب.

المشروع في الصحافة العربية والأجنبية:

صفحة المشروع https://www.facebook.com/Tashkeel3d/

مشاركة المقال

صفحة الفيسبوك